03 يوليو 2010

قلب يشعلها، قلب يطفئها

أمي الفلسطينية، بدفء قلبها،تشعل الطابون،فيسخن الصاج، مولداً للحرارة التي تنضج الخبز، وبنضجه تغمر الحياة أطراف بيتها،جامعاً أعضاءه على مائدةٍ مستويةٍ على أرضه الطاهرة، فيشع الرغيف شعلة الابتسامة والفرح.


وذاتها أمي الفلسطينية، بقوة صرختها، تنهمر قطرات الماس من عيناها، متتجمد عند فمها، فتغمر أنحاء بشرتها تجاعيد الحياة مكوناً مكثبان صحراء آلامها، مفجراً زلزال أحزانها، مثيرا بركان افتقادها لابنها، لينشر ذلك العتمة ويضمر شعاع رغيفها، فتنطفئ ابتسامة بيتها مع انطفاء طابونها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ضع تعليقك هنا