الكلية الإبراهيمية
صرح علمي بدأ بفكرة كسائر المشاريع القائمة،لكن ما يميزه عن غيره أنه صرح شيّد عصاميا بدون أي دعم من أي جهة داعمة،فالحلم الذي بدأ بفكرة واستمر حتى أصبح منبعا للأفكار قائم اليوم في أبهى مناطق القدس أهميةً.
النشأة والـتأسيس:
في عام 1936 وفي حي المصرارة في القدس وبالمشاركة بين ثلاث أشخاص من أهل الخليل هم "الشيخ راشد القواسمي والشيخ عز الدين الشريف والأستاذ إبراهيم عبد المعطي" تم تأسيس المدرسة الإبراهيمية ،وبمضي عام واحد قرر أحد الشركاء بيع حصته فاشتراها الأستاذ"نهاد أبو غربية".
فما لبثت الخلافات بين الشريكين الآخرين حتى أقدم الأستاذ نهاد على جعلها ملكاً خاصاً له، فبدء بتنفيذ فكرته بتأسيس جامعة إبراهيمية في القدس لتكون منبراً للعلم ذات أهمية علمية كبيرة فتنير درب طلاب كثر.
ولشارع صلاح الدين في القدس تم نقل المدرسة الإبراهيمية عام 1937 نظرا للحاجة إلى المساحة المكانية التي لم تتوفر في المبنى القديم، وكانت حينئذ مدرسةً ابتدائية،فما توقف نمو الفكرة عند هذا الحد.فجعلت كليةً جامعية،ولنفس أسباب الانتقال إلى شارع صلاح الدين احتاج الأستاذ نهاد إلى مكان أوسع ليجمع طلاب العلم فيه،فما لبث أن وجد قطعة أرض قريبة فعمل على شرائها بكل ما يملك،وفي عام 1978 تم بناء الصرح الحاليً في حيّ الصوانة في القدس.وقد كان مخطط البناء لهذا الصرح بالمساعدة مع أحد خريجي الكلية وهو المهندس "عدنان الحسيني".
فترة ما بعد الاستقرار
وبنمو الفكرة ذاتها تم تأسيس كلية المجتمع، وكلية نهاد وجدي أبو غربية التكنولوجي، وبعد وفاة الأستاذ نهاد أبو غربية رحمه الله تستمر فكرة الجامعة الإبراهيمية بالنمو إلى يوم من الأيام إن شاء الله.
بصمات المرحلة الابتدائية
ومع متابعة حديثة لموقعنا للمرحلة الابتدائية في الكلية الإبراهيمية تم حصر فعاليات كثيرة منها احتفالين أحدهما للصفوف الأول والثاني بحضور أهالي الطلاب والآخر للصفوف الثالث والرابع بحضور الأهل أيضاً.
وقد كانا احتفالين جميلين موفقين اشتملا على الكثير من الفعاليات التي قام بها الطلاب المشاركون ومن ضمن هذه الفعاليات التي كانت بالاحتفال مسرحيات وأناشيد وأغان شعبية فلسطينية وفيروزية،وكانت الفعاليات باللغات التي يتم تدريسها في المدرسة وهي "العربية والانجليزية والفرنسية"بمساعدة معلمة الموسيقى والفن.
هذه كانت إحتفلات القسم ولكن هناك الكثير من النشاطات اللامنهجية التي يقوم بها الطلاب كزيارة الأماكن المقدسة في القدس كالمسجد الأقصى المبارك ،ورحلات مدرسية كثيرة لمدن فلسطينية مختلفة كيافا وعمواس.
فالشكر الجزيل لهذه المربيات الفاضلات اللواتي تساعدن على النهوض بالتعليم إلى أسمى درجاته،والشكر للمربية الفاضلة مديرة القسم الابتدائي في الكلية الإبراهيمية ،وأجلّ درجات الشكر للمرحوم الأستاذ نهاد أبو غربية بإنشائه صرح علمي شامخ يعلو سماء القدس.
فالحمد لله على ما نرى اليوم من حلم تحول إلى صرح كبير يعدّ من أهم الكليات والمدارس في القدس وراجين المولى بأن تكون من أهم الجامعات في القدس والوطن والعالم.
تصوير و تقرير
مجد صيداوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ضع تعليقك هنا