لأجل عروبة السنين.
لم جعلنا غيرنا يأخذ حق مصيرنا...
لم أعطينا للغبي منا أن يتصرف بحقوقنا...
لم جعلنا الأغلال تقيد الشريف منا...
لم جعلنا سجوننا محطة للمظلومين...
لم جلسنا على طاولة الحوار مع غير المسالمين...
لم جعلنا سفهائنا يتنازلون...
ألهم الحق ولنا النسيان..
أم لهم البلاد ولنا السجون...
وكيف لهم الحق ولنا سنون...
تتحسر على ما ضاع دون فنون...
تبكي على كل يوم لها في كانون...
تقص ذكرى ولدها الحنون...
كيف لشمس الناس أن تكره الأبطال؟
وكيف لأم أن تكره الأطفال؟
وكيف لنور الأرض أن يهب الظلام؟
وكيف للنور أن يحمي الظلام؟
هذه هي دنيانا...
قلبت بيد الظلاّم
حُبست في مجسات الحكام
قيدت في أعناق الملوك
قلائداً في رونق الفسوق
كلمات في سطور القصور
هي دنيانا...
ضعيفة الهوى
رقيقة القوى
ملكاً للذين قلبهم انكوى
بحقد الظلام, ووشى
بحكيم الزمان ,وضحى
في قصر الأيام
شرساً
بين الناس يتمهد
في كل معهد
له صور ووعد
لم يوف به, ووجد
الحكم دون سرد
وفي يده شمس تحرفنا ورعد
يثقب أذن أطفالنا, ومجد
يسمو به دون رغد
لنصرخ
في علو أصواتنا
هذا هو الظلم
هذا بعينه الجرم
وما بيدنا حيلة
فنحن أصوات ذليلة
دون صدى عادت جليلة
ولنصرح
هيا يا سفهاء قولوا ما نريد واعدلوا
هاتوا نور شمسنا ولا تقتوا
نحن شعب إذ غضبنا لن تصبروا
نحن زهر ندي بأشواك
شوك الأحرار في عنق الأنداد
صبر في صحراء المحن
قهر في السجون
جنون في جنون
نحن نصرخ وأنتم تضحكون
لنكون تحت شمسكم وفي نفس السجون.
Majd Ud-Din Sidawi
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ضع تعليقك هنا