05 سبتمبر 2010

مدارس علم النفس...تقرير

مدارس علم النفس

    منذ عصر النهضة، وحتى يومنا الحاضر، زاد عدد المشتغلين بعلم النفس ازديادا كبيرا وبهذه المناسبة زادت بحوثهم التي كانوا فيها يختلفون بالرأي فبرهة يدعم منهم عالما ، وبرهة بنقد منهم عالما سبقهم، هادفين إلى وضع أساس يتبعه الجميع. ومن هنا كونت الأفكار التي دعمت من العديد منهم وأسست المدارس المختلفة. فأصبح علم النفس علما يفاخر بعلميته لارتباطه بالعديد من العلوم الأخرى، وبالتالي ارتباطه بالحياة اليومية.وقد لجئت لموسوعة علمية حديثة، وكتاب موثوق لاستنتج الفروق بين المدارس بالآراء والأفكار.

مدرسة علم النفس: جماعة من العلماء يتقدمون بنظام من الأفكار يهدف إلى تبيان الطريق الذي يجب أن يتبعه الجميع إذا أرادوا لعلم النفس أن يكون علما أصيلا منتجا ذا قيمة نظرية وعملية.

وفيما يلي أهم مدارس علم النفس:


المدرسة الوظيفية ( Functional Psychology )

1930-1890 مدرسة أمريكية المنشأ أسست هذه المدرسة على يد الفيلسوف "وليم جيمس" الذي تأثر بأفكار "داروين" مستنتجاً أن علم النفس هو دراسة وظيفة السلوك و أن دراسة العقل هي عملية ديناميكية للتكيف مع المحيط.وقد ركزت المدرسة على عدة مواضيع، مثل: نمو الطفل (حركاته، وتصرفاته، وموافيه، وانفعالاته، وأحكامه)، والعمليات التربوية (المعلم يجب أن يتعلم من الطالب)، والاختلافات السلوكية بين الجنسين.أبرز أعلام المدرسة: جون ديوي وجيمس كاتل.


المدرسة البنائية ( Structural Psychology )

نشأت 1879 وأصلها ألماني، لكنها برزت في أمريكا عام 1898. ومؤسس هذه المدرسة هو "فونت" الذي بفضله استقل علم النفس عن الفلسفة. وقد اهتم فونت بدراسة الوعي (الشعور) بطريقة بنائية وفيزيائية ، وكلمة بنائية تعني تحليل الكل إلى أجزاءه. تشترك في هذا المبدأ مع " مدرسة الجشطالت " وهي مدرسة تهتم بقوانين الإدراك.

اقترحت المدرسة البنائية ثلاث طرق لإمكانيات البحث وهي:
- الطريقة الفسيولوجية. - طريقة الشروط المتنوعة. - الطريقة الشخصية أو الاستبطانية.

وقد ركزت المدرسة على المدركات الحسية مع الاهتمام بالعمليات العقلية التي لم يوفقوا في تفسيرها ، كما أن اعتمادهم على منهج التأمل الباطني ليس علميا والمتأمل يتأثر بالذاتية. ونتيجة لكل هذه العيوب فقد انتهت المدرسة البنائية .ومن أعلام المدرسة: تكنر .


المدرسة الربطية ( Associationism )

مدرسة بريطانية قديمة، أخذت شكل " المثير والاستجابة " ،وفي روسيا شكل الارتكاس الاشتراطي وقد اهتمت بالتعلم والتذكر. كانت أقدم ملاحظة تقول أن شيئا ما يذكرك بآخر ،فمثلا: ( أ ) تذكرنا بـ ( ب ) وقد أجاب أرسطو صاحب هذه المقالة أن هناك ثلاث صلات هي " التضاد، التشابه، الاقتران" سجلت فيما بعد بـقوانين الترابط. وقد بدأ عهد جديد في هذه المدرسة عام 1885 ، سميت بالربطة الجديدة المتعلقة بالأعمال الخاصة لـ" ابتغهاوس" التي كونت الروابط أي عملية التعليم، وقد كانت طريقته أجدر بالثقة.ومن أبرز أعلامها "هوبس، وديكارت".


المدرسة السلوكية ( Behaviorism )

مدرسة أمريكية بدأت عام 1912 وتتركز على الفاعلية الحركية الشخصية،امتدت السلوكية خارج حدود علم النفس لتدخل إلى حقل علم الاجتماع، وكان يرى السلوكيون أن علم النفس هدفه التنبؤ عن السلوك وضبطه ، فاستخدموا الحيوان ليدرسوا السلوك الإنساني. ومن أشهر السلوكيين "واطسن". استخدم بعض العلماء أفكار واطسن المتعلقة بالبيئة منشئين "مدرسة السلوكية الحديثة"، وأضافوا على ما اعتقده العمليات العقلية والمعرفية. وأدركوا أن السلوك محكوم بالنتائج.

إن كثير من السلوكيين يمكن أن يعتبروا ربطيين، والعكس غير صحيح، ذلك لأن الربطية نظرية تعلم



مدرسة التحليل النفسي ( Psychoanalysis )

رائدها الدكتور النمساوي سيجموند فرويد الذي دعا إلى التداعي الحر وتفسير الأحلام.ويعتمد على الغرائز الفطرية اللاشعورية والتي تعد المحرك الأقوى لسلوك الإنسان، وقد وضح عناصر تكون الشخصية وهي: "الأنا، والهي، والأنا الأعلى".


المراجع:
كتاب:
عاقل ، فاخر .مدارس علم النفس.ط.4.بيروت:دار العلم للملايين،1979.
الموسوعة الإلكترونية:
http://ar.wikipedia.org/wiki

مجد الدين صيداوي

هناك تعليق واحد:

  1. شكرا على المقال الشيق و المفيد
    يسرنى تشريفكم فى مدونتى "مدونة علم النفس"
    نظره تاريخيه على المدارس المختلفة لعلم النفس


    ردحذف

ضع تعليقك هنا