06 يوليو 2010
قصة قصيرة: أحلام سعيدة
صرخت: هدوء. جمعت الجدران صراخ الأطفال، صوت مختلف، إنه جرس نهاية الحصة. كالعادة، جمعت الكتب عن الطاولة، انتهى الدوام بالنسبة للطلاب، أما أحلام فلديها الكثير من الأعمال المنزلية، أيضاً هناك بانتظارها عمود من دفاتر تعبير الطلاب.
البيت قريب. اعتادت أحلام صراخ الأطفال حتى بشوارع المدينة. رصيف ضيق، صيانة حديثة للشوارع، حلويات من نوع جديد لدى أبو أحمد البقال، الأطفال مولعون باللعب في طريقهم للبيت، والسيارات لا تحترم حقوقهم. خمسة عشر عاما مدة كافية حتى تحفظ أحلام أدق تفاصيل الطريق نحو البيت، وإلى المدرسة.
أخيراً...راحة بالمنزل. وجبة الغذاء، مائدة طويلة من المقبلات والأطباق الشهية، المرأة تجيد الطبخ كما تجيد تصفيف شعرها. قيلولة بعد ساعة من الرومانسية على شاشة التلفاز.
آذان العشاء، لا كلام، ولا همس. حان موعد تصحيح الدفاتر، قلّبت أوراق الدفتر الأول، تراجعت بها ذاكرتها عندما كانت تملك الكثير من الطموحات، ستصبح طبيبة بعد ست سنوات في الجامعة، لطالما كانت تدرس بجهد لكي تحقق ما طمحت إليه منذ طفولتها، لكن ليس بعد أن أشعلت الجدة الجو بجملة صغيرة بقولها:"لا أفضل من مهنة معلمة لجميع بناتنا " .
انزلقت دمعة على صفحة الدفتر، إنه عنوان الموضوع "ماذا ستصبحين عندما تكبرين؟"
-أحلام، أطفئي الأنوار، أريد النوم.
-نم يا زوجي، أحلام سعيدة!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ضع تعليقك هنا