كل نساء العالم ورد ذكرهم في جلسة واحدة لشرب القهوة، وبعد صباح طويل تعبت فيه مجد من الثرثرة، قررت مداهمة محل زوجها محمد.
وسط كل الأقمشة ذات الألوان الباهرة، امرأة بطباع وردية تراوغ حتى تحصل على أقل الأسعار، إنها جريمة، المسافة بين محمد والمرأة الغريبة ليست سوى متر ونصف، هذا ما رأته بالفنجان، هدأت من نفسها بتلاوة بعض آيات القرآن، ابتسمت ساخرة لتعود للمنزل.
كل ساعات النهار مضت إلا الدقائق التي كان فيها محمد يصعد للمنزل المستقر بالطابق الخامس، الباب مفتوح على غير عادته، كما أن ألوان وجه مجد يدل على أنها غاضبة، وبعد ترحيبها له بالصراخ:
-بدك تتجوز علي؟
-لا حول ولا قوة إلا بالله.
-شفتك معها بالمحل.
-مين هي؟
-مين هي! لو ما شفتك بقول.
-من زمان قلتلك تغيري هالعادة.
اجتمعت الجارات تهدئن من روعها بعد أن ترك محمد البيت واعدا اياها أنها أولى مدعوات حفل زفافه، والعروس ذاتها من رأتها معه في المحل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ضع تعليقك هنا