إجابات ورقة عمل
الوحدة الأولى – مقدمة لعلم النفس
الفعاليات والأنشطة:
1- عرّف بلغتك الخاصة كل من:-
علم النفس: دراسة السلوكيات والتصرفات التي يقوم بها الفرد دراسة علمية.أي أنه الإجابة عن السؤال التالي " لماذا يتصرف الفرد منا بهذا الشكل؟ " وقد اعتمد العلماء في دراستهم التجارب العلمية على الحيوانات.
السلوك: كل ما يقوم به الفرد من نشاطات وأفعال و تصرفات وأقوال، ولا تنحسر على ما يلاحظ مرئيا،فهناك العديد من السلوكيات غير المرئية منها ما يمكن أن يستنتج مثل التفكير، ومنها ما يدور مثلا داخل الجسم من عمليات هدم وبناء.
الاتجاه المعرفي: اتجاه بارز في ميدان علم النفس المعاصر،جمع أراء وتباينات واهتمامات علماء نفس.فعبروا عن أن الإنسان كائن عاقل باحث عن المعلومات ومبتكر فيها، ودرسوا الإنسان واهتموا بشكل خاص بالمعرفة وكيفية تحصيلها وحفظها واستخدامها.أي أنهم ركزوا على العمليات في عقل الإنسان وربطها بأعماله.
الاتجاه الإنساني:من الاتجاهات الحديثة لعلم النفس،واهتم في فكرة نمو الفرد في مجال يختاره بنفسه،والتفكير بأسلوب يريده،والسلوك الذي يقرر فعله. أي ما يسمى تحقيق الذات.و اعتبر أن الإنسان مسؤول عن أفعاله وتصرفاته من خلال ذاته وليس من الخارج، وأن عليه ألا يلوم البيئة المحيطة به .أي أنه "يركز على الإنسان كإنسان".
الاتجاه التحليلي: يرى صاحب هذه الاتجاه الحديث "سيجموند فرويد" أن سلوك الإنسان يعتمد على الغرائز الجنسية و العدوان، وأن الإنسان محكوم بدوافع فطرية لا شعورية وهذه الدوافع تتمثل بالظروف المحيطة التي اكتسبها في السنوات الخمس من ولادته ومن علاقته بعائلته وبسماته الاجتماعية المكتسبة معطياً للوراثة والنضج دوراً كبيراً في تكوين الشخصية الاجتماعية.
2- أ- لقد عرف السلوك على أنه كل ما يصدر عن الفرد من سلوكيات مختلفة لفرد أو أفراد مختلفين، ثم حدد طبيعة المثيرات وعناصرها التي كانت مسؤولة عن استجابة الفرد أو سلوكه ككل.
لقد اخترت السلوكيات عن طريق المشاهدة والملاحظة، فهي ليست مجرد أمثلة من فراغ، كما أنني أعطبتها مثيرات ممكنة أيضاً عن طريق الملاحظة، أما عن العناصر فأخذت بتذكر العناصر المختلفة لسلوكيات أشخاص مختلفين، أتمنى أن تكون هذه الأمثلة خير أمثلة.
الاستجابة / السلوك | عناصر السلوك بشكل عام | المثير |
الغضب و العصبية المفرطة | الأكل بشراهة،التدخين، كسر الزجاج،العزلة،الصراخ،المشاجرة مع الآخرين،لوم الآخرين،العنف، قيادة السيارة بسرعة | ضغط العمل وضغط صاحب العمل |
الضحك بصوت عالي جدا مما يلفت انتباه الآخرين له | الضحك بصوت عالي،عدم الاكتراث للتقاليد المحيطة لأنها مختلفة عن بيئة بيته، الخروج من الكبت المحيط به، الحاجة إلى الشعور باهتمام أحد ما أو بأن له أهمية ما | الكبت ، التقاليد المتبعة في العائلة |
الخروج من البحر وعدم السباحة فيه | الخوف من السباحة،الخوف من البحر،الخوف من الموت،الخوف من الوحدة،تحذير الوالدين والأقارب له من السباحة | حادثة موت أحد الأقارب غرقاً |
الضجر من الأصوات | العصبية، طلب التوقف عن الضجة-بحد تعبيره- أو عن الصوت،الشعور بوجع رأس،العزلة، وفي حالة كان الجو حار سيسعى هذا الشخص إلى الحصول على جو بارد | الاستماع لأغنية صاخبة، سماع ضجة أولاد يلعبون، حفلة قريبة، أو حتى الجو الحار |
الشعور بالملل والحاجة إلى التجديد، والتفكير في المزيد من التغيرات | اللجوء إلى التدخين، الزواج مرة أخرى،تكنز الأموال أو الصرف المفرط لها، الفتور في الحياة، السفر، تغيير ديكور المنزل، تغيير السيارة، الذهاب في رحلة | روتين،نشاطات متكررة،عدم الرضا عن الحياة الحالية، مشاكل عائلية |
ب- لماذا باعتقادك تكون استجابات الأفراد مختلفة بالرغم من أن المثير واحد، ادعم إجابتك بأمثلة من السلوكيات التي لاحظتها في العبارات السابقة.
ذلك يعود لطبيعة تفكير الفرد وطبيعة البيئة المحيطة، فمثلا بالرجوع إلى السلوك الرابع (الضجر من سماع الأغاني) فهذا الفرد ينتمي لبيئة معينة، مما يعكس على طبيعة تفكيره، فشعر بالضجر من الأغنية الصاخبة التي تنتمي إلى "بيئة أخرى" ينعكس عليه بعدم الرضا عن هذه الأغنية أو الصوت المزعج وقد يكون منزعجا من شيء آخر فيبرر انزعاجه بأن الصوت مزعج ، فلو تعرض شخص آخر إلى نفس هذا المثير "الضجيج أو الأغنية السابقة"، وكان يحب هذه الموسيقى مثلا فسيحاول الاسترخاء أو الرقص أو حتى تحليل كلمات هذه الأغنية والاستمتاع بها -حسب الموسيقى أو الأغنية- إذاً إن البيئة وطبيعة الفرد تؤثران في تغير السلوك من شخص لآخر.
وبالرجوع لمثال آخر،المثال الثالث "الخوف من السباحة"، فعدم الثقة بالنفس و تأثير الآخرين أي الناس المحيطيين به قد أثرتا على هذا الشخص بشكل سلبي،أما الأخ الأكبر لهذا الشخص ،فقد تعرض لنفس المثير "موت أحد الأقارب غرقا"، فكان يستمتع بالسباحة ولا يخاف خاصة انه لديه ثقة بأنه يعرف السباحة وأن الشخص الذي غرق كان لا يعرف أن يسبح وهو بطبيعة حاله لا يستمع ‘إلى آراء الآخرين.
الخلاصة: إن هناك عوامل عديدة تؤثر على السلوك منها : الدافعية "كما في السلوك الخامس-دافعية منخفضة" ، البيئة "كما في السلوك الأول"، العامل الوراثي، الحواس "كعدم الارتياح لرائحة ما مثلا"،الممارسة والتدريب "كما في مثال تم طرحه بالصف وهو كيف يتغير سلوك فرد عن آخر عند مواجهتهما لنفس المشكلة فشخص يحاول حتى ينجح،وشخص آخر يتقن حلها لأنه متدرب ومتمرس"، النضج والنمو "فشخص ذو 50 عاما تختلف استجابته عن شخص ذو 14 عام في مواجهة نفس المثير"، أو تقمص شخصية وسلوك شخص آخر" كما يفعل الطفل بمحاكاة وتقليد والده ذو الطابع العصبي، فيتصرف الطفل بشكل من أشكال العدوانية وكأنه يريد السيطرة كما يسيطر والده"،أو المشاعر غير الودية / الودية تجاه أشخاص معينين "مما قد يدفع الشخص بالتصرف بشكل غير لبق مع ذاك الذي لا يود"وهذه العوامل تؤدي إلى التغير في الاستجابات ومن المؤكد أنها أوسع من هذه الخلاصة.
3- اختر سلوك واحد سواء كان سلوك لاحظته من ضمن سلوكياتك أو سلوك شاهدته واعمل على تفسيره بناء على الاتجاه التحليلي والاتجاه الإنساني؟
( سلوك ملاحظ بدقة ):- عاد" أحمد" 27 عاما من مقابلة عمل تميزت بأنها سيئة برأيه، وقد لجأ إلى لوم زوجته لأن الطعام لم يجهز بعد، وقد لجأ إلى معاملة أولاده معاملة سيئة جدا،حتى انه ضرب أحدهم.
من اتجاه تحليلي: إن أحمد ودون وعيه، أظهر دافع العدوان والإيذاء تجاه زوجته وأولاده،نتيجة للقلق والتهديد الذي ينتظره من رد أصحاب العمل،وقد لجأ هذا الشخص لما يسمى بالحيل الدفاعية لكي يخفف من مقدار القلق والتهديد الذي يعيشه،فأفرغ ما يعيشه من قلق نتيجة للمقابلة السيئة في أولاده وزوجته وأزاح عدوانيته عليهم، وهذا ما يسمى بـ (الإزاحة). وهو الآن في حالة صرع بين الهو (دوافع وغرائز حب الامتلاك للشيء "للعمل والوظيفة")،والأنا الأعلى(والتي تتمثل في ندمه بعد أن ضرب ابنه،وأفرغ عدوانيته بباقي الأولاد والزوجة،وقد تراءت له صورة الأب الحسن)، لتحاول الهو والأنا الأعلى السيطرة كل منهما على حدا على طاقة هذا الشخص النفسية، وهنا يأتي دور الأنا (الشعور بضبط الاندفاعات التي اقترفها مع عائلته) لتوازن بين الأنا الأعلى والهو.، ولا بد أن هناك دور للسنوات الأولى في حياته لما لها أثر في بناء شخصيته وعلاقاته الاجتماعية،وعلاقته بوالديه وعائلته.
من اتجاه إنساني: إن أحمد وبوعي منه، اختار أن يؤذي أفراد أسرته ،فهو المسؤول عن ما اقترفه من خطأ، وهذا نتيجة لأنه لم يجهز نفسه جيدا للمقابلة،وليس عليه أن يلوم البيئة المحيطة به مثل أرباب العمل أو أسرته،فالعمل موجود،وهو الذي اختار بإرادته الحرة ألا يبلي بلاء حسنا في المقابلة،وهو حر يختار ما يريد،فأن الفرصة متوفرة،لكنه لم يقتنصها.وهو بهذا لم يحقق ذاته،لكن على المؤكد أن هناك العديد من الفرص القادمة،عليه أن يختار ما يريد،وألا يلوم زوجته وأولاده،وألا يلوم أرباب العمل.فإنه المسؤول الوحيد عما يفعل.وكما يقولون الزارع يحصد ما يزرع,والصانع يبيع ما صنع.
المراجع:
-د.مروان أبو حويج،المدخل إلى علم النفس العام،ص15-24.
-د.فاخر عاقل،علم النفس،ص9-24.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ضع تعليقك هنا