20 مايو 2011

تقرير تربوي: أثر التكنولوجيا في التعليم


المقدمة
     كانت العملية التعليمية التعلمية تقتصر على ثلاث جهات، الأولى: الطالب المتعلم، والثانية: المعلم، والمادة الدراسية التي هي الجهة الثالثة. وما إن دخلت التكنولوجيا إلى الحياة العادية، حتى غدت الجهة الرابعة التي ترتكز عليها العملية التعليمية التعلمية.
     وقد قسمنا التقرير إلى قسمين، الأول يتعلق بالطالب، والثاني يتعلق بالمعلم. محاولين إبراز أهم سلبيات وايجابيات التكنولوجيا عليهما وعلى العملية التعليمية. وأيضًا إبراز أهم عيوب ونواقص كل منهما على حدا في الاستفادة من هذه الهبة العبقرية.
ومن الإجراءات التي اتبعناها في إتمامنا لهذا البحث ما يلي:
-         المقابلات الشخصية مع معلمين التكنولوجيا وبعض المعلمين الآخرين.
-         توزيع الاستبيانات الخاصة بالطالب على خمس طلاب في كل من الصفوف السابع، التاسع، العاشر، الحادي عشر.
-         توزيع الاستبيانات الخاصة بالمعلم على معلمين الصفوف المذكورة في النقطة السابقة.
-         حضور حصتان لمعلمين مادتا الرياضيات والجغرافيا.
-         زيارة مختبرات المدرسة -عدد 2-.
-         استخدام جهاز حاسوب في كل من مختبرا المدرسة.

ومن الطبيعي أن نكون قد واجهنا بعض المصاعب، خصوصا في صدق كل من الطالب والمعلم في ملئ الاستبيان. وصعوبة تولي مهم الإحصائي وإخراج الإحصائيات الحسابية من استبيانات بسيطة.








القسم الأول
أثر التكنولوجيا على الطالب
     إن أبرز ما يلاحظ في أيامنا الحالية أن صغارنا يعرفون أكثر منا في استخدام الحاسوب، الشيء الذي منحهم فرصة كبيرة للاستفادة منه في الدراسة. لكن السؤال البارز هنا، هل يستفيد الطالب -الذي يعرف أكثر من معلمه- باستخدامه الحاسوب؟
في الإحصائيات التي توصلنا إليها عن طريق الاستبيانات توصلنا للنتائج الآتية:
ü     100% من الطلاب -المالئين للاستبيانات- يتقنون استخدام الحاسوب.
ü     95% منهم يستخدم شبكة الإنترنت في المنزل.
ü     93% منهم يترددون على المواقع الترفيهية كـ www.facebook.com  وعلى الخدمات الترفيهية مثل الدردشة (Chat) .
ü     64.2% منهم يهتمون بالأخبار السياسية و49.5% منهم يزورون الصحف الإلكترونية والمواقع الإخبارية.
ü     22% من الطلاب يزورون موقع المدرسة على شبكة الإنترنت، و43.2% منهم يحصلون على معلومات حول المقررات الدراسية من مواقع إلكترونية مثل   www.wikipedia.orgومحرك البحث الشهير www.google.com  إلا أن ما نسبته 0.0% للإطلاع على كتب المنهاج أو شراء كتب على الإنترنت.
ü     72% يحصلون على معلومات دينية عن طريق الشبكة العنكبوتية.
ü     54.2% منهم يبحثون عن معلومات رياضية فيما يشكل منهم حوالي 70% لمشاهدة المباريات المباشرة على مواقع ترفيهية محلية مثل www.panet.co.il .
ü     93% منهم يستخدمون شبكة الإنترنت للتسلية والترفيه والألعاب.
ومن خلال النتائج السابقة جزئنا المعلومات إلى إيجابيات وسلبيات. حيث أن كل الطلاب يستخدمون شبكة الإنترنت والحاسوب، وهو ما يشكل الأساس في الاستفادة من التكنولوجيا في العملية التعليمية إلا أن القليل منهم يستخدمونه للتعلم وجزء منهم لإتمام الواجبات المدرسية التي يقرها المعلم. ومن الواضح من خلال الإحصائيات أن الطلاب يجذبون إلى أشياء أخرى لا علاقة لها في عملية التعليم.
أما فيما يتعلق بالسلبيات، فقد تبين أن 12 من أصل 16 طالب وافقوا في أن الإنترنت يؤثر سلبا على الطالب سواء كان ذلك اجتماعيا أو نفسيا أو سلوكيا كما في الفرائض الدينية. كما اتفق 7 طلاب منهم و4 من أصل 6 معلمين على أن استخدام الانترنت يؤدي إلى انخفاض مستوى التعليم لدى الطالب.

واعتمادا على الإحصائيات والأرقام السابقة اقترحنا التالي:
-         ضرورة التعاون التربوي لتوعية الطلاب بضرورة الاستفادة من شبكة الإنترنت.
-         التوسع في استخدام تكنولوجيا الإنترنت في المدرسة بما يلائم قدرتها الاقتصادية.
-         توفير البرامج ومواقع إلكترونية جذابة تهتم بتوجيه الطلاب لاختيارها.
-         التركيز على محتوى موقع المدرسة.
-         عمل دورات تكنولوجية لإعداد كوادر من معلمين وطلاب لتصميم مواقع وبرامج تخدم الطلاب.
-         إرشاد معلمي المواد المختلفة إلى مواقع تتعلق بالمواد على شبكة الإنترنت.
-         توعية الطلاب إلى ضرورة المشاركة في صنع المعلومة لا إلى تلقيها واستهلاكها فقط.
-         العمل على مدى محلي لحجب المواقع المخلة بالأخلاق أو الشخصية.




القسم الثاني
 أثر التكنولوجيا على المعلم
    في السنوات الست الأخيرة ظهر لدى المعلمين وعي كبير لأهمية توظيف التكنولوجيا في عرض الدرس أو في توصيل المعلومة للطلاب. لكن مازال الكثير منهم يجهلون قيمة هذه الاختراعات خصوصا في كيفية تطبيقها. وما لحظناه في مقابلتنا مع عدد من المعلمين، أن المعلم غير خائف من أن تأخذ التكنولوجيا دورهم في العملية التعليمية، بل إنهم يروها ككماليات لا أساس، وكإضافات لا معنى لها أحيانا.
ووجدنا أن 5 من أصل 6 معلمين يتوفر لديهم جهاز حاسوب للاستخدام الشخصي، في حين أن جميعهم يملكون بريداً إلكترونياً، وأن 5 منهم يستخدمون موقع المدرسة-على عكس الطلاب-، وأيضا 5 منهم يستخدمون أجهزة العرض الرقمية Digital Projectors والطابعات الرقمية. وأن 3 منهم أفاد أن خدمات الدعم والمساعدة التكنولوجية في المدرسة متوفرة لكن لا يستخدمونها. وفيما يتعلق بدورات التطوير المهني فقد تلقى 5 منهم دورة لكيفية معرفة الأشياء الأساسية في الحاسوب كبرامج مايكروسوفت المختلفة وقد تبين ذلك حقا عند الاستفسار عن بعض التفاصيل كـكيفية التحقيق الإملائي أو إنشاء جداول للعلامات لكن وجدت حالة منهم لا تعرف استخدام برنامج إكسل أو حتى الغرض من استخدامه. أما 3 من 6 معلمين لم يتلقوا دورات للتدريب على برامج وأنظمة للتعليم. وهذا يفسر ضعف جهات التطوير المهني من هذا الجانب. وفيما يتعلق بشبكة الإنترنت فـ5 منهم يستخدم الإنترنت. وتتناقض إجابة المعلين ففي البداية سئلنا عن برنامج Access  فأجابوا بأنهم لم يستخدموه وأنهم لا يعرفون كيفية استخدامه، وفي سؤال آخر سئلنا إن كانوا يعرفون أن يستخدموا المعالجات لإنشاء نماذج، فأجاب النصف بأنهم يعرفون.
وفيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا في مجال التعليم، فقد أجاب 4 من أصل 6 بأنهم يستخدمون دائما الحاسوب لإنشاء الاختبارات وأوراق العمل، فيما يتواصل 2 منهم مع الطلاب وباقي المعلمين عن طريق شبكة الإنترنت، و2 منهم ينشرون معلومات تساعد الطلاب في فهم المادة على موقع المدرسة.
ووافق 5 منهم على فائدة التكنولوجيا وتأثيرها في المنهاج، و4 منهم على اتساع أثر التكنولوجيا على تعلم الطلاب وتحسين مهاراتهم.
ولإثبات أن الوضع الاقتصادي غير مهم، فقد تبين من خلال الاستبانة أن 5 من المعلمين المالئين للاستبيان وافقوا على أن المدرسة لديهم قدرة تكنولوجية تحثهم لتعزيز التعلم لدى الطلاب، كما تبين ذلك أثناء جولتنا في المدرسة. وقد أجمع كلهم على أن المدرسة تشجعهم في استخدام التكنولوجيا للجميع (طلابا ومعلمين). فيما أعرب معلمين في أملهم للحصول للمزيد من التدريب المهني لمجاراة التقدم التكنولوجي.

وفيما يلي رؤية بعض المعلمين الذين أعطوا رؤيتهم حول أثر التكنولوجيا في التعليم:

-         لها أثر واضح في زيادة الدعم والوعي للطلاب وزيادة أثرها في تواصل المعلم مع الطالب.
-         المستقبل يكون للتكنولوجيا. فهي التي ستتكلم في كل كبيرة وصغير; في أجيال المستقبل.
-         يتوقع مستقبلا أن يكون التعليم التكنولوجي هو الوسيلة بين الطالب والمعلم.
-         أراها مناسبة إن وجهت للفئة العمرية المناسبة وبالشكل المناسب.
-         لتكنولوجيا المعلومات أثر كبير في تطور الطالب إذا استطاع استخدامها استخداما ايجابيا، ولكن لا يمكننا الاستغناء عن التعليم المباشر عن طريق المعلم.
-         إذا تم تطبيق التكنولوجيا بالشكل الصحيح في المنهاج العلمي الفلسطيني، فلها أثر واضح ومدروس وملموس على كل من الطالب والمعلم من باب تطوير فكرة التعلم والتعليم مما يفيد كلا من الطالب والمعلم كل في مكانه.


الخاتمة
إن للتكنولوجيا أثر واضح فهي مستقبل العملية التعليمية كما قال أحد المعلمين. وليكون مستقبل هذه العملية المهمة جدا فإن من المهم بمكان أن نزيد اهتمامنا في التخطيط لكيفية الاستفادة بالطريقة والشكل المناسبين منها لبناء قيادات وكوادر لمجتمعنا الفلسطيني. كما أن علينا أن نسلط الضوء في هذه الآونة على مشكلة عدم جذب الطلاب للوسائل التكنولوجية الإيجابية في عملية التعليم، وأن نجمعهم حولها.
وفي الختام أتمنى أن نكون قد استوفينا جميع جوانب الموضوع، وأن نكون قد قدمنا شيء مفيد للعملية التربوية، وأن نكون قد ساهمنا بعض الشيء في تقدمها نحو الأفضل لبناء مجتمع مستفيد من التكنولوجيا، ومساهم فيها لا متلقي فقط.

هناك 3 تعليقات:

  1. السلام عليكم ورحمه الله اهنئك علي هذا الموضوع الجميل .. انا طالبه وهذي اخر سنه وانال البكلاريوس وموضوع البحث تبعي THE IMPACT OF TECHNOLOGY ON TEACHING ENGLISH LANGUAGE يعني اكيد سوف انال الفائده من موضوعك الجميل وياريت تقول لنا افكار اكتر ف اثر التكنولوجيا في تدريس اللغه الانجليزيه وشكرآ

    ردحذف
  2. كل الاحترام

    ردحذف

ضع تعليقك هنا