لو تخيلت أنني مؤهلاً للمشاركة في وضع مخطط فلسفة واضحة للتربية في المجتمع الفلسطيني، فأنني حالياً سأقوم بطرح عدة اقتراحات أرها مناسبة لتطبق في مجتمعنا والمتمثل بـأربع جهات مهمة، وهي المنهج،والطالب، والمعلم، والإدارة المدرسية.
الفلسفة التي سوف أتبعها للتربية في مجتمعنا الفلسطيني هي: تربية ،فلسطينية عربية، علمية، لا دينية.
المنهاج: سأدعو إلى أن تكون المناهج
- متمسكة بالتراث والفنون التقليدية الفلسطينية (الفلكلور) خاصة والعربية عامة من خلال النشاطات الثقافية اللاصفية التي تنتمي لقسم المنهج اللاصفي.
- داعية إلى التمسك بالعادات العربية وصفات العربي الجيدة، كالكرم - المحدود- والأصالة وحب الخير.
- هادفة إلى تعزيز الوحدة الفلسطينية وتماسك المجتمع الفلسطيني في كل المدن والقرى من خلال تنشيط منهج الوطنية والمدنية وملائمتها حاجات المجتمع السياسية والاجتماعية المتغيرة.
- آخذة بالعبرة من التجارب للحضارات والأمم المختلفة (السابقة والحاضرة)، سياسية واجتماعية واقتصادية...إلخ.
- متابعة للتطور العلمي والتكنولوجي المتواصل، من خلال إثراء المناهج بما هو حديث، وتغيير المناهج التعليمية (أو حذف و إضافة) كل أربع سنوات.
- قائمة على أساس المنهج العلمي، خصوصا مواد الرياضيات، والعلوم، والتاريخ.
- متمة لعملية إزالة الأمية ورفع مستوى التعليم في المجتمع الفلسطيني، ونبذ الأفضلية لجنس عن الآخر (ضمان التعليم لكلا الجنسين).
- مؤمنة بوجود الرأي الآخر، خاصة مواد التاريخ، فعلينا أن نسعى لتغييرها مكتشفين فيها أوضاع المجتمع الإسرائيلي، لأن هذا من شأنه أن يعزز قوميتنا الفلسطينية، وأن يوضح لنا صورة الاحتلال عن قرب.
- داعية إلى المحبة والسلام ونبذ الطائفية العرقية والدينية، وإلى مبادئ الحرية الإنسانية.
- قادرة على إعداد أجيال بشخصيات مستقلة (أي الاهتمام بتطوير شخصيات الطلاب).
- عدم إغفال مادة التربية الرياضية والفن والمواد الأخرى كـ الصحة والبيئة، الوطنية، المدنية، التدبير المنزلي، التكنولوجيا.
- ملمة بتطور حاجات المجتمع الناتجة عن تطور المجتمع نفسه.
- هادفة إلى إعداد قادة وعلماء ومفكرين وفلاسفة ومؤلفين وشعراء وفنانين وسياسيين ومثقفين إلخ... .
- مهتمة لفلسطينيي الشتات، والداخل الإسرائيلي من خلال تقوية أواصر الألفة والوطنية بينهم.
- تأكيد أهمية دور الطالب في العملية التعليمية، مما يعطي أولوية أكبر للاهتمام به.
- الاهتمام بمستقبل الفرد في المجتمع من خلال ربط اهتماماته بمجال عمله في المستقبل.
-داعياً إلى ضرورة وجود رياض الأطفال، وكافلاً التعليم الجامعي لكافة شرائح المجتمع بأوفر التكاليف.
ومع هذا فأنا أؤمن بفكرة تعدد المناهج الفلسطينية، فليس من الضروري أن نتفق
على أسلوب معين، وهذا لا يعني أننا مختلفين.
الطالب: (هو محور العملية التعليمية فيما أنا على البدء بالقيام به). أوصي بأن يتسم الطالب الفلسطيني بـالتالي:
- طالب يرتبط بتراثه الفلسطيني والعربي ويتخلق بأخلاق الفرد العربي.
- يؤمن بالوحدة الفلسطينية ويعي المصلحة الوطنية بغض النظر عن المصالح الشخصية.
- قادر على أن يخدم المجتمع الفلسطيني وأن يساعد في تلبية حاجات ومتطلبات هذا المجتمع.
- منفتح العقل للرأي الآخر (الإسرائيلي، والعربي، والعالمي)، غير مؤمن بقضايا العنصرية والهمجية السياسية.
- قادر على استيعاب مشاكل المجتمع ليعمل على حلها أو يساهم في حلها.
- مثقف ومطلع على الحضارات الأخرى معتبراً من تجاربها لإفادة مجتمعه، ومنفتح عليها.
- قادر على مجاراة التطور التكنولوجي، واستخدام الوسائل التكنولوجية في الحياة التعليمية والعادية.
- يحب الوطن ويحافظ عليه (نظافة الوطن، مصلحة الوطن، بيئة جميلة،..إلخ).
- مؤمن بالتعددية السياسية والديمقراطية.
- يساهم في عملية نشر السلام والمحبة بين أعراق المجتمع الواحد، وبين المجتمعات المختلفة.
- فرد حامل للأفكار التحررية من الاضطهاد العنصري الإسرائيلي. وواع بضرورة نشر السلام وإقامة دولة فلسطين في الوطن الفلسطيني.
- يساند الأفراد اللاجئين في المعيشة ويدعمهم في حق العودة.
- يؤمن بضرورة استقلال الشخصية والحرية الفردية، نابذاً الأفكار الحزبية.
- مهتماً بتطوير قدراته الفردية، السياسية والجسمية الثقافية و إلخ.. .
- طموحين متفائلين بالتطور والاستقلال والنمو والاستقرار.
- مدرك واجباته تجاه مجتمعه.
المعلم: (دوره دور تنظيم توجيه ورقابة وتعزيز وتحليل ودراسة) من خلال:
- قدوة حسنة للطلاب من كافة الجوانب الإنسانية والثقافية والشخصية.. .
- موجه للطلاب ومنظم للعملية التعليمية داخل الصف ومراقب للسلوكيات المختلفة للإفادة بالدراسات العلمية التي من شانها تطوير المجتمع ككل.
- متمرس ومتقن لطرق التدريس المختلفة التكنولوجية والتقليدية والعلمية الحديثة.
- يعطي الطالب حرية التعبير ومنمياً شخصيته.
- محببا الطالب بفلكلوره الفلسطيني وعاداته العربية المتميزة.
- مساهم في تثقيف الطلاب من خلال إثراء المناهج بمعلومات إضافية محببة.
- موعياً الطلاب بحقوقهم وواجباتهم.
- نابذا للتفرقة العنصرية للجنس والعرق والدين والقومية والجنسية.
- مجارياً للتطور التكنولوجي من خلال عدم إغفال التعلم على البرامج الحديثة التعليمة.
- ملماً بحاجات الطلاب و أهدافهم.
- قادرا على اكتشاف الموهوبين من الطلاب، وتطوير مواهبهم.
- مؤهلاً علميا للتدريس في المدارس. (حاصلا على الأقل على دبلوم في التربية).
- مؤهل قانونياً وصحيا للعمل في مجال معلم، فالمعلم يجب ألا يكون مجرماً أو مصاباً بأمراض عقلية معينة.
- قادراً على استيعاب الضغط العملي عليه، من خلال الطلاب مثلاً.
- قادر على التعامل مع الحالات الخاصة في الصف، كأمراض الصرع وغيرها من الأمراض.
- نابذاً لاستخدام العنف الكلامي والجسدي مع الطلاب.
-ذو شخصية قوية ديمقراطية مسيطرة على هدوء الصف ومراعية لحالات الطلاب المختلفة.
الإدارة المدرسية: موجه ومنظم ومراقب للمعلم من خلال:
- موجه لسلوك المعلم خصوصا إذا بدر عنه تصرف لا يليق به كونه معلم، كعدم تحضيره للدروس أو معاملته مع الطلاب.
- إدارة منتخبة من قبل الطلاب وأهلهم، تمثل الديمقراطية والحرية في المدرسة.
- قادرة على تسهيل عملية التعليم وتطور العلم.
- مساهما في إيجاد بيئة مناسبة للنشاطات اللاصفية في المدرسة.
- قادر على أن يكون القاضي العادل مع الطلاب والمعلمين.
- منفتحاً على تطور التعليم في مدارس البلدان الأخرى.
- منظماً عملية التعليم للمعلمين ومراقباً لسلوكيات الطلاب المختلفة.
- العمل على إتاحة الإمكانيات المادية الكفيلة بسير العملية التعليمية على أقوم وجه.
- متابعا التطور التكنولوجي في العالم والمجتمع الفلسطيني، وتطور المناهج المختلفة.
- قادرا على اكتشاف الموهوبين من الطلاب، وتطوير مواهبهم في إطار المدرسة وفي إطار التنسيق مع الوزارات المختلفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ضع تعليقك هنا